بعد عشر سنوات من استيلاء المستبد المصري عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري، ووعد بإحلال "الاستقرار والازدهار"، ساهمت جنونه بالإنفاق على المشاريع الضخمة التي تقودها المؤسسة العسكرية والتي تغذيها الديون في أسوأ أزمة اقتصادية في مصر منذ عقود. ومن أبرز هذه المشاريع الضخمة العاصمة الإدارية الجديدة التي تبلغ تكلفتها 58 مليار دولار.
تقرير رئيسي جديد من POMED، "فقاعة السيسي في الصحراء: الاقتصاد السياسي للعاصمة الإدارية الجديدة في مصر,"يستند هذا الكتاب إلى أبحاث موسعة ومقابلات مع أشخاص مطلعين على الصناعة لتوفير أول نظرة متعمقة حول من يدفع ثمن NAC ومن يستفيد منه.
ويوضح التقرير كيف أن أغلب الأموال جاءت بالفعل من الخزائن العامة، على الرغم من إصرار السيسي المتكرر على أن "الدولة لن تدفع سنتا واحدا" للعاصمة الجديدة ــ حتى في حين يواصل الرئيس إصدار الأوامر للمواطنين بشد أحزمتهم وتكافح الدولة للوفاء بالتزاماتها المترتبة على ديونها الساحقة. ويوثق التقرير أيضا كيف تم إعادة توجيه مليارات الدولارات إلى المؤسسة العسكرية وأصدقاء النظام، والتي تم استغلالها لبناء العاصمة الإدارية الجديدة من خلال عقود بدون مناقصة.
"إن ما نجده هو دولة متوسعة داخل الدولة، حيث يتم توجيه الموارد إلى النظام العسكري وتراكم الديون على الحكومة المدنية"، كما يكتب المؤلف. "لكن العاصمة الإدارية الجديدة والمشاريع العملاقة الشقيقة لها في الواقع تجعل قبضة السيسي على السلطة أكثر هشاشة، وليس أقل، ــ مما يخلق فقاعات في الصحراء جاهزة للانفجار".
قراءة التقرير هنا.
اقرأ ملخص التقرير والتوصيات السياسية هنا.
سارة الطويل، دكتوراه، هو اسم مستعار لباحث متخصص في السياسة في الشرق الأوسط. ونظرا لحساسية القضايا التي يتناولها هذا التقرير، فقد اختارت منظمة POMED حماية هوية المؤلف.