للحصول على نسخة كاملة من النص الموجز، انقر فوق هنا.

منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، عندما أجبرت التغيرات الجيوسياسية قطر على إعادة التفكير في مكانتها في المنطقة، اتبعت هذه الدولة الخليجية الصغيرة سياسة خارجية ديناميكية سمحت لنفوذها الاستراتيجي بالتجاوز إلى ما هو أبعد من حجمها المادي. كان تنمية العلاقات مع كل من إيران وإسرائيل ــ وهو ما أثار استياء الدول العربية الأخرى ــ وسيلة مبكرة لقطر لتمييز نفسها عن السياسة الجامدة في المنطقة. وفي الآونة الأخيرة، سخرت قطر مواردها المالية والإعلامية الضخمة، وقوتها الدبلوماسية الكبيرة، ومجموعة واسعة من الروابط الإسلامية لكي تصبح زعيمة إقليمية في الاستجابة للربيع العربي. وفي حين أثارت بعض سياسات قطر غضب الولايات المتحدة، فإن واشنطن سوف تستفيد من المجالات التي تتوافق فيها مصالح البلدين في دعم الحركات الديمقراطية في المنطقة. وينبغي للولايات المتحدة أيضاً أن تساعد في تشجيع تطوير أوراق اعتماد قطر الديمقراطية حتى يتسنى لهذا الفاعل الإقليمي تعزيز شرعيته المحلية والدولية، وإظهار أن الدول العربية قادرة بالفعل على أن تكون ديمقراطيات ناجحة.

توصيات السياسة

  1. إن قطر بحاجة إلى الاستفادة من علاقاتها بمجموعة واسعة من الجهات الفاعلة لرسم خريطة دقيقة لعواقب الربيع العربي السياسية والانخراط في حوار مع هذه المراكز الجديدة للقوة. لقد أصبح من الواضح على نحو متزايد أن قطر تعمل على صياغة مكان لنفسها كوسيط بين عدد من الجماعات الإسلامية (حماس، وطالبان، والفصائل الليبية المختلفة، وما إلى ذلك) والدول الغربية.
  2. تشجيع النخبة في الدوحة على اتباع نهج أكثر تعددية في التعامل مع المشاكل الدولية. لقد اكتسبت قطر شهرة كقوة فاعلة مستقلة ذات سياسة خارجية ديناميكية ومتميزة.
  3. تشجيع قطر على الالتزام بوعدها بإجراء انتخابات برلمانية في عام 2013. ورغم أن الانتخابات البرلمانية في حد ذاتها لن تؤدي إلى إحداث تغييرات كبيرة في قطر، فإنها قد تشكل فرصة لمناقشة المزيد من الإصلاحات الديمقراطية.
  4. استكشف مع النخبة القطرية إمكانية استضافة النسخة الخامسة من بطولة كأس العالم لكرة القدمth أسطول بحريني في قطر، نظراً للوضع الأمني ​​المتدهور في البحرين. لا تزال الاضطرابات في البحرين مستمرة بلا هوادة وقد تتصاعد إلى الحد الذي قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في المنامة كموقع للأسطول الخامس. تقدم قطر أحد الخيارات القليلة القابلة للتطبيق لنقل الأسطول الخامس داخل المنطقة، حتى ولو على أساس مؤقت.
  5. الضغط على قطر ودعمها لتحسين سجلها في مجال الاتجار بالبشر، حيث ظلت على قائمة المراقبة من الدرجة الثانية لوزارة الخارجية الأميركية لمدة ثلاث سنوات. وعلى الرغم من الخطاب الواعد وإقرار قوانين مختارة لمكافحة الاتجار بالبشر، لم تتخذ قطر أي إجراءات ذات مغزى بشأن هذه القضية.
  6. - دفع النخبة في قطر (وإسرائيل) إلى إعادة فتح المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة. وتشير التقارير إلى أن قطر مستعدة لإعادة فتح المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة بعد تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة في عام 2009.

من فضلك اضغط هنا للتسجيل لتلقي التحديثات عبر البريد الإلكتروني من POMED.