تعرب منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الموقعة أدناه عن قلقها العميق إزاء قرار السلطات المصرية كتلة زاوية 3، وهي منصة إعلامية مستقلة معروفة بتقاريرها النقدية والتزامها بالنزاهة الصحفية. ويشكل هذا الإجراء جزءًا من نمط أوسع من القيود المفروضة على حرية الصحافة والحقوق الرقمية في مصر، حيث تواجه وسائل الإعلام المستقلة والصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان رقابة متزايدة وتهديدات قانونية وترهيب.
زاوية 3 لقد وفرت هذه المنصة الأساسية للتغطية المتعمقة للقضايا السياسية والاجتماعية والبيئية وحقوق الإنسان، حيث قدمت وجهات نظر غالبًا ما تكون غائبة عن وسائل الإعلام الرئيسية. إن قرار حجبها يعكس استراتيجية أوسع نطاقًا لتقييد الوصول إلى الأخبار والمعلومات المستقلة، مما يحرم الجمهور المصري من حقه في صحافة حرة ومتنوعة. أكثر من 500 وقد تم إغلاق مواقع الأخبار وحقوق الإنسان تم حظره في السنوات الأخيرة، إلى جانب الجهود الجارية للسيطرة على تقييد الصحافة المستقلة من خلال التدابير القانونية والإدارية.
إن حرية الصحافة تشكل حجر الزاوية في أي مجتمع ديمقراطي، وهي محمية بموجب الدستور المصري وكذلك المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي تعد مصر طرفاً فيها، بما في ذلك المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. حجب وسائل الإعلام المستقلة إن حظر الاتصالات عبر الإنترنت ينتهك هذه الالتزامات ويقوض قدرة الصحفيين على العمل بحرية وقدرة المواطنين على البقاء على اطلاع.
استخدام أساليب الرقابة الفنية، مثل هجمات إعادة الضبطإن عرقلة الوصول إلى المواقع الإخبارية هو تطور مثير للقلق ويزيد من تقييد وصول الجمهور إلى التقارير المستقلة والمساحات الإلكترونية للحوار. وتساهم هذه التدابير في خلق مناخ من الرقابة الذاتية والخوف وتقييد المشاركة المدنية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف الخطاب العام والشفافية.
ونحن نطالب الحكومة المصرية باتخاذ خطوات فورية لدعم حرية الصحافة والحقوق الرقمية، بما في ذلك:
- رفع الحجب عن قناة زاوية 3 وضمان قدرة وسائل الإعلام المستقلة على العمل بحرية دون تدخل أو قيود.
- ضمان الحصول على المعلومات وحرية التعبير، بما يتماشى مع التزامات مصر الدستورية والدولية في مجال حقوق الإنسان.
- إنهاء جميع أشكال الرقابة الرقمية والمضايقات القانونية التي تستهدف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان.
- ضمان بيئة إعلامية آمنة ومفتوحة حيث يمكن للصحفيين الإبلاغ دون خوف من الانتقام أو الانتقام.
في الوقت الذي أصبح فيه الوصول إلى المعلومات الموثوقة والمستقلة أكثر أهمية من أي وقت مضى، فإن القيود المفروضة على حرية الصحافة لا تؤدي إلا إلى عزل الأصوات، وتقييد الحوار، ومنع المناقشة المفتوحة حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على المجتمع. إن ضمان بيئة إعلامية حرة ومنفتحة هو التزام قانوني وضرورة أساسية لجمهور مستنير ومنخرط.
الموقعين:
- هومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
- ANKH
- جمعية حرية الفكر والتعبير
- جامعة ماكجيل
- درج ميديا
- REDWORD لحقوق الإنسان وحرية التعبير
- التحالف العالمي لـ CIVICUS
- شبكة الصحفيين لحقوق الإنسان في نيجيريا (HRJN)
- سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان
- مؤسسة دعم القانون والديمقراطية (LDSF)
- معهد الحوار الاستراتيجي (ISD)
- مركز النديم
- الجبهة المصرية لحقوق الانسان
- سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان
- مركز تحقيق الحقوق
- مصر واسعة لحقوق الإنسان
- الابتكار من أجل التغيير – مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- منصة اللاجئين في مصر
- المعارضة الدولية
- رصيف22
- مركز الوصول لحقوق الإنسان
- المنتدى المصري لحقوق الإنسان
- مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان
- حملة ضد تجارة الأسلحة
- جوهود لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان
- روبرت كينيدي حقوق الإنسان
- الأورو-متوسطية للحقوق
- مجموعة حقوق مينا
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT)، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH)، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- مركز تكنولوجيا المعلومات والتنمية (سيتاد)
- مركز الشرق الأوسط للديمقراطية (MEDC)
- معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط
- المفوضية المصرية للحقوق والحريات