نحن الموقعون أدناه، الأفراد والمنظمات، نعرب عن إدانتنا الشديدة لاعتقال الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي من قبل السلطات اللبنانية 28 كانون الأول، 2024استناداً إلى مذكرة تعاون أمني مع السلطات المصرية. ويمثل هذا الإجراء مثالاً خطيراً ومثيراً للقلق على القمع العابر للحدود الوطنية، وهي ممارسة منهجية تستخدم لإسكات الأصوات المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان خارج الحدود الوطنية.
تم القبض على عبد الرحمن يوسف القرضاوي فور وصوله شرعياً إلى الأراضي اللبنانية قادماً من سوريا بناء على مذكرة صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب مرتبطة بـ رسوم ذات دوافع سياسية وقد تم فبركة العديد من التهم في مصر، مثل التحريض على زعزعة استقرار الدولة ونشر معلومات كاذبة. وتنبع هذه الاتهامات من سلسلة من التهم التي وجهت إلى الأحكام القضائية المسيسة وقد صدرت أحكام ضده، بما في ذلك حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة وثلاث سنوات إضافية بتهمة إهانة القضاء. وتوضح هذه الأحكام استراتيجيات قمعية أوسع نطاقاً تستخدمها السلطات المصرية لقمع أصوات المعارضة على المستويين المحلي والدولي. وتشمل هذه الاستراتيجيات الملاحقات القانونية التعسفية، وقوائم الإرهاب، والمراقبة، وحملات التشهير، والمضايقات المنهجية للمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الخارج.
ويواجه عبد الرحمن خطر التعذيب والاختفاء القسري والحرمان من الرعاية الطبية وغياب ضمانات المحاكمة العادلة في حالة ترحيله إلى مصر. وللحكومة المصرية تاريخ موثق في استخدام التعذيب بشكل منهجي ضد النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد اتهمت منظمات بارزة مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية السلطات المصرية بانتهاك حقوق الإنسان. هيئات الأمم المتحدة وقد وثقت منظمات حقوقية دولية عديدة حالات التعذيب، بما في ذلك استخدام الصدمات الكهربائية والضرب المبرح، والتي أدت في بعض الحالات إلى الوفاة، كما يتضح من حالتي الباحث أيمن هدهود والباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وتشير التقارير أيضًا إلى زيادة مثيرة للقلق في استخدام الاختفاء القسري كإجراء قمعي، حيث يتعرض المعارضون المرحلون للاحتجاز التعسفي في ظروف غير قانونية وغير إنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك منظمات مثل منتدى حقوق الإنسان المصري, بيت الحريةو هيئات الأمم المتحدة كما وثقت المنظمة حالات اختفاء قسري شملت معارضين تم ترحيلهم إلى مصر من بلدان أخرى. وقد تم احتجاز هؤلاء الأفراد فور وصولهم، مع بقاء أماكن وجودهم غير معلنة لفترات طويلة، مما يعرضهم لخطر التعذيب وسوء المعاملة. ومن بين الحالات الموثقة البارزة ترحيل المعارضين من دول مثل الكويت والنمسا، حيث أعيدوا إلى مصر على الرغم من نداءات حقوق الإنسان لمنع تسليمهم. وقد احتُجزوا بعد ذلك في ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية، وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، وحُرموا من حقوقهم الأساسية.
إن اعتقال عبد الرحمن يوسف يشكل إساءة استخدام خطيرة لاتفاقيات التعاون الأمني الدوليإن هذه الانتهاكات التي تستغلها السلطات في ملاحقة المعارضين سياسياً، تسلط الضوء على اتجاه خطير يتمثل في إساءة استخدام آليات الأمن الدولي لانتهاك الحريات الأساسية وقمع حقوق الأفراد في حرية التعبير.
نطالب بما يلي:
- الإفراج الفوري وغير المشروط الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي من قبل السلطات اللبنانية.
- ويجب على السلطات اللبنانية الالتزام بالتزاماتهم الدولية في مجال حقوق الإنسان والامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تسليم عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى مصر، حيث يواجه خطر الاضطهاد السياسي ويُحرم من ضمانات المحاكمة العادلة.
- ونحن نحث المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ممارسة القمع العابر للحدود الوطنية، بما في ذلك الضغط على الدول التي تستغل أطر الأمن الدولي لقمع المعارضة.
نحن نطالب بـ مساءلة الدول التي تمارس مثل هذه الممارسات التي تنتهك الحريات الأساسية وتتطلب الامتثال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وصل عدد الموقعين على العريضة حتى الآن إلى أكثر من 500 شخص، من منظمات وأفراد، ويمكنكم الاطلاع على القائمة الكاملة للموقعين والتوقيع على العريضة من خلال الرابط التالي: https://forms.gle/bD8bSyrCpLHtGXw4A
قائمة المنظمات والأحزاب السياسية:
- المنتدى المصري لحقوق الإنسان (EHRF)
- منصة اللاجئين
- المفوضية المصرية للحقوق والحريات
- مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان
- مصر واسعة لحقوق الإنسان
- المركز اللبناني لحقوق الانسان
- معهد الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف
- المركز العربي لدراسة القانون والمجتمع
- الجبهة المصرية لحقوق الانسان
- معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط
- مركز الإسكندرية للحماية القانونية
- الإنصاف لحقوق الإنسان وحرية التعبير
- مركز الحوار المصري الأمريكي في واشنطن (www.ceadusa.org)
- مركز سيدار للدراسات القانونية
- هومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
- المصريون في الخارج من أجل الديمقراطية
- حزب غد الثورة
- اتحاد نقابات الصحافة البديلة
- مركز النديم
- مؤسسة دعم القانون والديمقراطية
- حقهم – الدفاع عن سجناء الرأي في مصر
- مسائل العدالة في هولندا
- المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان
- منصة الهجرة وحقوق الإنسان
- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
- التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) – موريتانيا
- منظمة العدالة الدولية
- الشبكة المصرية لحقوق الإنسان
- حزب الجمعية الوطنية
- مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط (MEDC)
- نقابة المحامين الفلسطينيين
- مركز الوصول لحقوق الإنسان
- نجدة لحقوق الإنسان
- المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان
- الحركة الاشتراكية الثورية
- المجلس العربي
- مؤسسة الكواكبي
- مجموعة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- فير سكوير