لقراءة هذه الرسالة بصيغة PDF انقر هنا هنا.

تدعو منظمات المجتمع المدني الموقعة أسفله السلطات المغربية إلى إنهاء حملة الترهيب والمضايقة ضد الأكاديمي والمدافع عن حقوق الإنسان المعطي منجب فورًا وإسقاط جميع التهم التي لا أساس لها من الصحة الموجهة إليه. 

في أكتوبر/تشرين الأول 2015، تلقى منجب، مع ستة من زملائه، أول استدعاء يتعلق باتهامات غير مثبتة بـ "تعريض أمن الدولة للخطر" بعد أن تلقوا تمويلاً من منظمة غير حكومية هولندية لتطوير التدريب للصحفيين المواطنين. وقد تم تأجيل المحاكمة 20 مرة منذ ذلك الحين، وكان آخرها في بداية أكتوبر/تشرين الأول. وفي الوقت نفسه، قامت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإلكترونية التي يطلق عليها "وسائل التشهير" في المغرب من قبل مجموعة من 110 صحفيين مغاربة بتشويه سمعة منجب بانتظام واتهمته، من بين أمور أخرى، بغسل الأموال والاختلاس والخيانة للدولة. 

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، فصلت السلطات قضية منجب عن قضية المتهمين الستة الآخرين ووجهت إليه اتهامات جديدة بالاختلاس وغسيل الأموال، حيث قد يواجه عقوبة تصل إلى خمس سنوات في السجن. ومنذ ذلك الحين، استدعت أجهزة الأمن المغربية منجب وأربع من شقيقاته عدة مرات لاستجوابات استمرت لساعات طويلة، فضلاً عن فرض مراقبة مشددة خارج جميع منازلهم. كما تصاعدت حملة التشهير بعد أن مارس منجب حقه في حرية التعبير من خلال تقديم تعليقات تنتقد مديرية مراقبة التراب الوطني، وكالة الاستخبارات الرئيسية في المغرب، لإذاعة فرنسا الدولية. 

خلال السنوات الخمس الماضية، استهدفت الحكومة المغربية منجب بانتظام بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان. في عام 2015، تم فرض حظر سفر عليه - لم يتم رفعه إلا بعد أن بدأ منجب إضرابًا عن الطعام لمدة 24 يومًا - ومنع من التدريس في جامعة محمد الخامس. وفي الوقت نفسه، في أكتوبر 2019، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا قالت فيه إن منجب "يُعاقب بشدة". موثق أن هاتف منجب كان مستهدفًا منذ أكتوبر 2017 على الأقل باستخدام برامج التجسس التي أنشأتها شركة التكنولوجيا الإسرائيلية NSO Group (نفس البرنامج المثير للجدل المستخدم لاستهداف شركاء جمال خاشقجي و عمر راضيومن المثير للقلق - وربما نتيجة لحملة المضايقات - أن منجب كان ضحية لعدة اعتداءات لفظية من قبل أفراد مجهولين أثناء سيره في شوارع الرباط.  

لقد ركزت السلطات المغربية اهتمامها منذ فترة طويلة على منجب بسبب عمله الأكاديمي ونشاطه، والذي كان غالبًا ما ينتقد فساد الحكومة المغربية وانتهاكات حقوق الإنسان. وهو عضو مؤسس في الجمعية المغربية للصحافة الاستقصائية ورئيس منظمة "الحرية الآن" غير الحكومية التي تدافع عن حرية التعبير والصحافة في المغرب. لقد كان منذ فترة طويلة مدافعًا قويًا عن حرية الصحافة، حيث نظم بانتظام ورش عمل لبناء القدرات للصحفيين المستقلين، بما في ذلك تعليمهم كيفية استخدام StoryMaker، وهو تطبيق مفتوح المصدر لمساعدة الصحفيين على إنتاج تقارير الوسائط المتعددة الاحترافية باستخدام الهاتف المحمول. كما أثار منجب غضب السلطات بسبب مشاركته في حركة 20 فبراير التي دعت إلى إصلاحات ديمقراطية في عام 2011. 

إن المضايقات المستمرة التي يتعرض لها منجب هي مثال آخر على تدهور وضع حقوق الإنسان في المغرب. ففي العام الماضي فقط، قامت السلطات المغربية بمضايقة و/أو اعتقال الصحفيين المستقلين عمر الراضي، وهاجر الريسوني، وعماد ستيتو، وسليمان الريسوني، بالإضافة إلى الفنانين الموسيقيين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فقط من أجل السلام انتقاد tالملك أو غيره من السلطات. ومن غير المستغرب أن لجنة حماية الصحفيين و مراسلون بلا حدود وقد وثقت المنظمة التدهور المثير للقلق في حرية الصحافة في المملكة. كما تم تسليط الضوء على قضية منجب في مجلة PEN America. مؤشر حرية الكتابة لعام 2019 و قاعدة بيانات الكتاب المعرضين للخطر, أي كتالوج الاضطهاد العالمي للمثقفين والكتاب، بما في ذلك الضغوط المتزايدة في المغرب. 

وتدعو المنظمات الموقعة أدناه المجتمع الدولي، بما في ذلك وزارة الخارجية الأمريكية، وأعضاء الكونجرس الأمريكي، وأعضاء البرلمان الأوروبي، وخدمة العمل الخارجي الأوروبي إلى:

  • نطالب السلطات المغربية بإسقاط أي اتهامات زائفة ضد المعطي منجب، وإنهاء المراقبة غير القانونية والترهيب والمضايقة ضده وضد عائلته على الفور؛
  • تدين بشدة استخدام برامج التجسس التابعة لشركة NSO لاستهداف الصحفيين والمدونين والفنانين ونشطاء المجتمع المدني في المغرب.

 

مع خالص الشكر والتقدير، 

منظمة العفو الدولية 

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

CIVICUS

لجنة حماية الصحفيين

هيومن رايتس ووتش

مجموعة حقوق مينا

بن أمريكا

مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)

مبادرة الحرية

الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

مراسلون بلا حدود

 


تصوير: معطي منجب على الفيسبوك