رسالة مشتركة تطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي قبل حفل توزيع جائزة نوبل للسلام

إلى: حكومة إيران

نحن، منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه، ومعنا كتاب وصحفيون وفنانون ومدافعون عن حقوق الإنسان وحلفاء آخرون، نكتب لحث السلطات الإيرانية على الإفراج الفوري عن نرجس محمدي، المحتجزة حاليًا في السجن. نرجس هي الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، كما حصلت على جائزة PEN/Barbey لحرية الكتابة وجائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة في وقت سابق من هذا العام. ومع ذلك، وعلى الرغم من الاعتراف العالمي الهائل بدفاعها الدؤوب عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان في إيران، فإن نرجس تقضي حاليًا عدة أحكام بالسجن بدوافع سياسية يبلغ مجموعها أكثر من 30 عامًا. ونظرًا للحالة الصحية الهشة التي تعيشها، فإننا نشعر بقلق بالغ بشأن سلامتها الجسدية.

منذ أكثر من عقد من الزمان، واجهت نرجس سلسلة من المحن بما في ذلك سلسلة من الاعتقالات، واتهامات انتقامية كاذبة، وإهمال طبي، ومعاملة مسيئة أثناء الاحتجاز، بما في ذلك فترات طويلة في الحبس الانفرادي، وكل ذلك نتيجة لتعبيرها السلمي ونشاطها. لقد تم فصلها عن عائلتها ولا يُسمح لها حتى بالاتصال الهاتفي بزوجها وأطفالها. تدهورت صحتها بشدة بسبب ظروف السجن الفظيعة والإهمال الطبي من قبل السلطات؛ فقد رفضوا مرارًا وتكرارًا منحها إمكانية الوصول المنتظم إلى الفحوصات الصحية الأساسية مع أخصائي لحالة القلب والرئة المستمرة لأنها ترفض ارتداء الحجاب الإلزامي. في 6 نوفمبر، خاضت إضرابًا عن الطعام لمدة 3 أيام احتجاجًا على رفض الرعاية. حياتها وسلامتها معرضتان للخطر.

نحن الموقعون أدناه نطالب الحكومة الإيرانية بالإفراج الفوري عن نرجس محمدي وضمان حصولها على الرعاية الطبية المناسبة. كما نحث السلطات الإيرانية على تسهيل لم شملها مع أسرتها التي لم ترها منذ ثماني سنوات، والسماح لها بالسفر إلى أوسلو لحضور حفل توزيع جائزة نوبل للسلام في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، حيث سيتم الاحتفال بعملها الشجاع بحق. إن قصة نرجس هي قصة شجاعة غير عادية في مواجهة الشدائد، مما يجعل اسمها مرادفًا للنضال من أجل حقوق الإنسان في إيران. وتؤكد تجربتها على النضالات العالمية من أجل حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، وتعمل كتذكير صارخ بالثمن الباهظ الذي يدفعه المنشقون والناشطون باسم الحرية والمساواة في الحقوق.

إننا ندعو المجتمع الدولي في الوقت نفسه إلى الضغط بشكل عاجل من أجل إطلاق سراح نرجس محمدي. فمن الواجب الأخلاقي إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان على الاعتبارات السياسية والدعوة إلى حرية أولئك الذين يستخدمون أصواتهم لتحدي الطغيان والدفاع عن العدالة والمساواة. إن استمرار سجن نرجس ليس مجرد انتهاك لحقوقها، بل إنه تذكير صارخ بمدى الاضطهاد الوحشي الذي لا يزال يواجهه المعارضون السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في إيران وحول العالم اليوم. إن قضيتها تشير إلى الانتهاكات المنهجية، وتؤكد على الحاجة الملحة إلى أن تكون حقوق الإنسان جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات أو علاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إن جائزة نوبل للسلام ليست مجرد تكريم شخصي، بل إنها تمثل اعترافًا عالميًا بالحاجة إلى التغيير والعدالة في إيران. إن حضورها في الحفل من شأنه أن يوفر الأمل لجميع أولئك في جميع أنحاء العالم، وخاصة الإيرانيين الشجعان، الذين يسعون جاهدين لإحداث فرق حتى يتسنى تحقيق أحلامهم في عالم أكثر عدالة.

الأفراد الموقعون:

الموقعون التنظيميون:

انضم إلى أكثر من لقد طالب العشرات من الكتاب والفنانين ومنظمات المجتمع المدني البارزين، فضلاً عن مئات المدافعين عن حرية التعبير وحقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، الحكومة الإيرانية بالسماح لنرجس محمدي بالسفر إلى أوسلو لحضور حفل توزيع جائزة نوبل في 10 ديسمبر. لقد كرست نرجس حياتها للنضال من أجل الحرية وحقوق المرأة في إيران على حساب صحتها الشخصية ورفاهتها ويجب السماح لها بحضور حفل نوبل، حيث ستجتمع أيضًا مع عائلتها بعد انفصال دام 8 سنوات. أضف اسمك هنا.

رسالة مشتركة تطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي قبل حفل توزيع جائزة نوبل للسلام

الأفراد الموقعون:

الموقعون التنظيميون:

الأعمال ذات الصلة

بيان مركز دراسات الشرق الأوسط بشأن الضربات الأمريكية في إيران

بيان مشترك – يجب على إيران أن توقف عقوبة الإعدام بحق السجناء السياسيين الأكراد والمتظاهرين من أجل المرأة والحياة والحرية

بيان مشترك – عام من التحدي والقمع في إيران: كيف أشعلت وفاة امرأة واحدة انتفاضة وطنية

تقدم لك النشرات الإخبارية لـ MEDC الأخبار والتحليلات والرؤى حول الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.