اقرأ الموجز السياسي بصيغة PDF هنا.

خلال الحملة الانتخابية، رسم المرشح الرئاسي آنذاك جو بايدن تمييزًا واضحًا بينه وبين الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية. خلال مناظرة تمهيدية في نوفمبر 2019، قال بايدن إنه إذا انتُخب رئيسًا، فسوف يجعل المملكة العربية السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان "المنبوذة التي هي عليها". وتعهدت حملته الانتخابية "بإعادة تقييم العلاقة [بين الولايات المتحدة والسعودية]"، والدفاع عن حقوق السعوديين "في التعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من الاضطهاد والعنف"، وإنهاء "الشيك المفتوح الذي منحته إدارة ترامب [للمملكة العربية السعودية] لمتابعة مجموعة كارثية من السياسات".

لكن بعد أكثر من أربع سنوات، يغادر الرئيس بايدن البيت الأبيض وهو يتبنى سياسة تجاه السعودية تتناقض بشكل صارخ مع وعود حملته الانتخابية، ويعود إلى النهج الذي تأسس في عهد إدارة ترامب. 

وفي موجز سياسة جديد صادر عن MEDC، "الوعود المكسورة: تراجع بايدن عن محاسبة السعوديةفي هذا الكتاب، يدرس هايدن ويلش، وشيريدان كول، وسيث بايندر، تطور العلاقات الأمريكية السعودية خلال فترة بايدن، وتحليل نقاط التحول الرئيسية والاعتبارات الاستراتيجية التي شكلت السياسة.

القسم الأول ويرصد الجزء الثاني من هذا التقرير مسار العلاقة، ويسلط الضوء على لحظات حاسمة مثل إصدار تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ورحلة بايدن في يوليو/تموز 2022 إلى جدة للقاء محمد بن سلمان. القسم الثاني وتتناول هذه الدراسة العلاقة بين البلدين من خلال عدسة خمس مصالح استراتيجية: 1) المنافسة بين القوى العظمى، 2) التكامل الإقليمي ومواجهة إيران، 3) التعاون الأمني، 4) التعاون الاقتصادي، و5) حقوق الإنسان.

ويكتب المؤلفون: "على الرغم من الالتزامات الخطابية بمحاسبة محمد بن سلمان، اختارت إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا سياسات تعكس بشكل أساسي نهج سلفها. وفي النهاية، تخلت إدارة بايدن عن فرصتها لإعادة تشكيل العلاقات الأمريكية السعودية لتعزيز المصالح الأمريكية بشكل أفضل، مع إعادة تأهيل سمعة ولي العهد بشكل كامل".

اقرأ ملخص السياسة هنا.

يعد هذا التقرير السياسي الموجز الأول من تقريرين حول العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية. وسوف تتناول ورقة مصاحبة قادمة آفاق العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة والسعودية وتوصي بتغييرات سياسية محتملة لتحقيق توافق أفضل بين المصالح الأميركية والقيم الديمقراطية.

تم كتابة هذه الورقة بدعم من مؤسسة هاينريش بول، واشنطن العاصمة. النتائج والاستنتاجات الواردة هي فقط آراء المؤلفين ولا تمثل آراء مؤسسة هاينريش بول.

 


الصورة الائتمان: وكالة الصحافة السعودية